شهدت الفترة الماضية العديد من الإصابات بالعين، منها الإصابات البسيطة، ومنها الإصابات الشديدة نتيجة تلك الأحداث الماضية، وبالطبع هناك العديد من الأسئلة التى تدور فى أذهاننا عن تلك الإصابات، ومدى خطورتها فى الوقت الحالى، لذا كان لنا لقاء مع دكتور خالد عبد الرحمن، أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الفيوم، لرصد أهم التغييرات والإصابات التى قد تطرأ على العين نتيجة الإصابات التى قد تتعرض لها.
وما أكثر إصابات العين التى تعرض لها المتظاهرون أثناء الثورة؟
فقال إن أكثر الإصابات التى تعرض لها المتظاهرون هى انفجار العين، وهذا يعنى وجود قطع أو تهتك بجدار العين، ويختلف مدى خطورة هذا الانفجار حسب كبر القطع الموجود بالعين، ومدى تهتك الأنسجة الداخلية للعين، والذى يحدث نتيجة عدة أسباب، إما بسبب الإصابة المباشرة على العين بواسطة لكمة قوية أو الإصابة بعصا، وقد تؤدى هذه الإصابة إلى انفجار العين ويصاحبها فى بعض الأحيان كسر بالعظام المحيطة للعين، وتسمى محجر العين.
كما تتعدد الأسباب لتشمل الإصابة بطلق نارى أو جسم معدنى حاد، وغالبًا ما يؤدى ذلك إلى تهتك الأنسجة الداخلية للعين وخروجها، وتختلف خطورة الانفجار حسب حجم القطع الموجود بالعين. ومدى تهتك الأنسجة والمدة التى مرت منذ الإصابة، وعن الأضرار الناتجة عن مثل هذه الإصابة، أكد أنه إذا كان الانفجار، قد أدى إلى قطع بالقرنية، فهو يؤدى إلى خلل مستديم بالرؤية نتيجة لوجود استجماتيزم عالٍ بعد إجراء عملية لغلق هذا القطع بالقرنية عن طريق خياطته بالغرز الجراحية الدقيقة.
أما إذا حدث إصابة للعين بقطع أدى إلى قطع بعدسة العين، فذلك يستلزم تغير عدسة العين وزرع عدسة أخرى حتى يتمكن المريض من الرؤية، أما فى حالات الانفجار الشديدة بالعين، فغالبًا ما يحدث خروج الأنسجة الداخلية للعين كالمشيمة، الشبكية، والجسم الزجاجى، وغالبًا ما يؤدى هذا إلى حدوث عطب أو خلل شديد بالرؤية، حتى بعد إغلاق القطع الموجود بالعين.
وفى بعض الحالات الشديدة جدًا يكون العلاج عن طريق استئصال ما تبقى من أنسجة العين وتعويضها بعين صناعية لتجميل الشكل، بجانب ذلك، فهناك مشاكل قد تحدث حتى فى عدم وجود انفجار، ومنها ما قد يحدث مباشرة كنزيف الخزانة الأمامية، ونزيف الجسم الزجاجى، وشلل بحدقة العين، بجانب قطع أو ضمور بالعصب البصرى أو خدوش بقرنية العين، وهو ما يؤدى إلى حجب الرؤية لفترة من الزمن.
ومنها ما يحدث فى فترة لاحقة قد يختلف تزامنها ما بين أيام إلى سنين، ويكون ذلك غالبا نتيجة لحدوث خلل فى الوظائف الحيوية والفسيولوجية لبعض أنسجة العين، ويؤدى ذلك إلى إصابة المريض بعد فترة بالكتاركت (المياه البيضاء) أو ارتفاع ضغط العين، مما قد يؤدى إلى جلوكوما (مياه زرقاء) أو قطع بشبكية العين، مما قد يؤدى إلى الانفصال الشبكى، ولذلك يلزم المتابعة المستمرة لمثل هذه الإصابات، حتى يتم اكتشاف أى من هذه الأمراض مبكرًا، وإمكانية علاجه فى الوقت المناسب، وغالبا ما يؤدى ذلك إلى تهتك الأنسجة الداخلية للعين.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع